بازگشت

مقدمة الطبعة الثانية


بسمه تعالي

عظمة كل كلام و بيان، تنبعث عبقرية صاحبه كما ان منزلة كل شخص و شخصية كل متكلم، يظهر من بيانه و كلامه فان المرأ مخبو تحت لسانه كلما ازداد المرأ عزا و علوا ازداد كلامه بهاء و شرفا و سموا.

و علي الباحثين الذين يرومون نيل الحقيقة و ما هو الواقع في عظماء الرجال من الأفكار و الاخلاص و المعنوية و الايثار أن يتاملوا حول كلماتهم الصادرة عنهم في الشدة و الرخاء و البأساء و الضراء و حين البأس و اليأس و العز و الغلبة و النصر و العظمة لكي ينالوا فكرياتهم و يقفوا علي روحياتهم و يعرفوا اهدافهم السياسية و الاجتماعية و الاسلامية الانسانية و بالتأمل التام في الكلمات المنقولة عن الامام الشهيد الحسين بن علي عليهماالسلام و الخطب المروية عنه و الاشعار المنسوبة اليه يتجلي لكل باحث منصف و محقق غير متعصب ان هدفه الاعلي من الثورة و فكره الاسمي من الشهادة و النهضة، لم يكن الا تأسيس دولة كريمة و حكومة اسلاميه الهية، و طرد الظلمة و الخونة عن الأمة و الملة و اماتة البدع و احياء السنة كما تجده مستوفي في اثناء الكتاب.

ولاجل زيادة البصيرة و الوقوف علي تلك الحقيقة جددت النضر فيما جمعت في كتاب ادب الحسين المطبوع في 1395 الهجري القمري و اصلحت ما وجدت فيه نقصا و اضفت عليه ما كان نصا في مسير


الامام عليه السلام و خطه، و اقوي ظهورا، في بيان هدفه و امره و علو نظره و سمو فكره و يتضح به علمه عليه السلام بما ينتهي اليه امره و ما يختم له من السعادة و الشهادة فتامل فيما بين يديك و الله يرشدك و يهديك.

و القائد الكبير الثورة الاسلامية في ايران المرجع العظيم الديني آية الله العظمي الامام الخميني مد ظله العالي انما يحذو حذوه و يقفو اثره و لا يتبع الا منهجه و لا يروم الامارامه و قصده عليه السلام.

احمد صابري الهمداني

غرة رجب المرجب 1404 الهجري القمري

1363 الشمسي