بازگشت

فائدة 12


أبّن [1] الحسين راثياً من أحبته وأنصاره عشرة نفر وهم: علي بن الحسين عليه السلام فإنّه لمّا قُتل وقف عليه وقال: (قتل اللّه قوماً قتلوك، ما أجرأهم علي الرحمان وعلي انتهاك حرمة الرسـول، عـلي الدنـيـا بـعـد العـفـا)، والعـبـّاس بـن عـلي عليه السلام فـإنـّه لمـّا قُتل وقف عليه وقال: (الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي). والقاسم بن الحسن عليه السلام فـإنـّه لمـّا قـُتـل وقـف عـليـه وقـال: (بـعـداً لقـومٍ قـتـلوك وخـصـمـهـم فـيـك رسـول اللّه)، ثـمّ قال: (عزّ علي عمّك أن تدعوه فلا يجيبك) إلي آخر كلامه. وعبداللّه بن الحـسـن، فـإنـّه لمـّا قـُتـل ضـمـّه إليـه، وقـال: (يـابـن أخـي إصـبـر عـلي مـا نـزل بـك، واحـتـسـب فـي ذلك الخـيـر، فإنّ اللّه يلحقك بآبائك الصالحين )، إلي آخر كلامه. وعـبـداللّه بـن الحـسـيـن عليه السلام فـإنـّه لمـّا قـُتـل رمـي بـدمـه نـحـو السـمـاء، وقـال: (اللهـمّ لا يـكن أهون عليك من دم فصيل) إلي آخر كلامه. ومسلم بن عوسجة، فإنّه لمّا قـُتـل وقـف عـليـه وقـال: (رحمك اللّه يا مسلم) وتلا: (فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بـدّلوا تـبـديـلاً) [2] وحـبـيـب بـن مـُظـهـّر فـإنـّه لمـّا قـُتل وقف عليه وقال: (عند اللّه أحتسب نفسي وحماة أصحابي). والحرّ بن يزيد الرياحي، فإنـّه لمـّا قـُتـل وقف عليه وقال: (أنت كما سمّتك أُمّك حرّ في الدنيا وسعيد في الآخرة). وزهير بـن القـيـن، فـإنـّه لمـّا قـُتـل وقـف



پاورقي

[1] والتأبين: مدح الرجل بعد موته. راجع معجم مقاييس اللغة: 1: 44.

[2] الأحزاب: 23.