بازگشت

فائدة 03


جـائت أنـصـار الحـسـيـن عليه السلام غـيـر الطـالبـيـيـن مـع الحـسـيـن عليه السلام وإلي الحـسـيـن بـلا عـيـال، لأنّ مـن خـرج مـنهم معه من المدينة لم يأمن لخروجه خائفاً، ومن جاء إليه في الطريق وفي الطـفّ إنـسـلّ انـسـلالاً مـن الأعـداء إلاّ ثـلاثـة نـفـر جاؤا إلي الحسين عليه السلام بعيالهم وهم: جنادة بن الحـرث السـلمـانـي فـإنـّه جـاء مـع عـيـاله وإنـضـمّ إلي الحـسـيـن عليه السلام، وضـمّ عـيـاله إلي عـيـال الحـسـيـن، فـلمـّا قـُتـل أمـرت زوجـتـه ولدهـا عمر أن ينصر الحسين فأتاه يستأذنه في القـتـال فـلم يـأذن له، وقـال: هـذا غـلام قـُتـل أبـوه فـي المـعـركـة ولعـلّ أُمـّه


تـكـره ذلك، فـقـال الغـلام: إنّ اُمـّي هـي التـي أمـرتـنـي فـأذن له. وعـبـداللّه بـن عـمـيـر الكـلبـي فـإنـّه رحـل إلي الحـسـيـن عليه السلام مـن بـئر الجـعـد، وأقـسـمـت عـليـه إمـرأتـه أن يـحـمـلهـا معه، فحملها وحـمـل جـمـيـع عـيـاله، وجـاء إلي الحـسـيـن عليه السلام فـانـضـمّ إليـه وضـمّ عـيـاله إلي عـيـال الحـسـيـن عليه السلام، فـلمـّا خـرج إلي القـتـال خـرجـت أُمـّه تـشـجـّعـه، ولمـّا قـُتـل خرجت زوجته تنظر إليه فوقفت عليه وقُتلت. ومسلم بن عوسجة فإنّه جاء بعياله إلي الحـسـيـن عليه السلام فـانـضـمّ إليـه وضـمّ عـيـاله إلي عـيـال الحـسـيـن عليه السلام، فـلمـّا قُتل صاحت جارية له: واسيّداه وامسلم بن عوسجتاه! فعلم القوم قتله كما عرفت في ترجمته.