بازگشت

حبيب بن مظهر


هو حبيب بن مُظَهَّر بن رئاب بن الأشتر بن جخوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قيس بن الحرث بـن ثـعلبة بن دودان بن أسد، أبو القاسم الأسدي الفقعسي. كان صحابيّاً رأي النبي صلي الله عليه وآله، ذكـره ابـن الكلبي [1] ، وكان ابن عم ربيعة بن حوط بن رئاب المكنّي أبا ثور الشاعر الفارس.


قـال أهـل السـيـر: إنّ حـبيباً نزل الكوفة، وصحب عليّاً عليه السلام في حروبه كلّها، وكان من خاصّته وحملة علومه.

وروي الكـشـي عـن فـضـيـل بـن الزبـيـر [2] قـال: مـرّ مـيـثـم التـمـّار عـلي فـرس له فـاسـتـقـبـله حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد فـتـحـادثـا حـتـّي اختلف عنقا فرسيهما، ثمّ قال حبيب: لكأنّي بشيخ أصلع ضخم البطن يبيع البـطـيـخ عـنـد دار الرزق، قـد صـلب فـي حـب أهـل بـيـت نـبـيـّه، فـتـبـقـر بـطـنـه علي الخشبة. فـقـال مـيـثـم: وإنـّي لأعـرف رجـلاً أحـمـر له ضـفـيـرتـان، يـخـرج لنـصـرة ابـن بـنـت نـبـيـّه فـيـقـتـل ويـجـال بـرأسـه فـي الكـوفـة. ثـمّ افـتـرقـا، فـقـال أهـل المـجـلس: مـا رأيـنـا أكـذب مـن هـذيـن. قـال: فـلم يـفـتـرق المـجـلس حـتـّي أقـبـل رشـيـد الهـُجـَريّ فـطـلبـهـمـا، فـقـالوا: افـتـرقـا وسـمـعـنـاهـمـا يـقـولان كـذا وكـذا. فـقـال رُشـيـد: رحـم اللّه مـيثماً نسي ويزاد في عطاء الذي يجيء بالرأس مأة درهم. ثمّ أدبر، فقال القوم: هذا واللّه أكذبهم. قال: فما ذهبت الأيّام والليالي حتّي رأينا ميثماً مصلوباً علي بـاب عـمـرو بـن حـريـث. وجـيء بـرأس حـبـيـب قـد قـتـل مـع الحـسـيـن عليه السلام، ورأيـنـا كـلمـّا قالوا [3] .

وذكر أهل السير: أنّ حبيباً كان ممّن كاتب الحسين عليه السلام [4] .

قـالوا: ولمـّا ورد مـسـلم بـن عـقـيـل إلي الكـوفـة ونـزل دار المـخـتـار وأخـذت الشـيـعـة تـخـتلف [5] إليـه، قـام فـيهم جماعة من الخطباء تقدمهم عابس الشاكري، وثنّاه حبيب


فقام وقـال لعـابـس بـعـد خـطـبـتـه: رحـمـك اللّه لقـد قـضـيـت مـا فـي نـفـسـك بـواجـزٍ مـن القول وأنا واللّه الذي لا إله إلاّ هو لعلي مثل ما أنت عليه.

قـالوا: وجـعـل حـبـيـب ومـسـلم [6] يـأخـذان البيعة للحسين عليه السلام في الكوفة حتّي إذا دخل عبيداللّه بن زياد الكوفة وخذّل أهلها عن مسلم وفرّ أنصاره حبسهما عشائرهما وأخفياهما، فلمّا ورد الحسين كربلا خرجا إليه مختفيين يسيران الليل ويكمنان النهار حتّي وصلا إليه.

وروي ابـن أبي طالب أنّ حبيباً لمّا وصل إلي الحسين عليه السلام ورأي قلّة أنصاره وكثرة محاربيه، قـال للحـسـيـن: إنّ ههنا حيّاً من بني أسد فلو أذنت لي لسرت إليهم ودعوتهم إلي نصرتك، لعلّ اللّه أن يهديهم ويدفع بهم عنك. فأذن له الحسين عليه السلام فسار إليهم حتّي وافاهم فجلس في ناديهم ووعظهم، وقال في كلامه: يا بني أسد، قد جئتكم بخير ما أتي به رائد قومه، هذا الحـسـيـن بـن عـلي أمـيـر المـؤمـنـيـن وابـن فـاطـمـة بـنـت رسـول اللّه صلي الله عليه وآله قـد نـزل بـيـن ظـهـرانـيـكـم فـي عـصـابـة مـن المؤمنين، وقد أطافت به أعداؤه ليقتلوه، فأتيتكم لتمنعوه وتحفظوا حرمة رسول اللّه صلي الله عليه وآله فيه، فواللّه لئن نصرتموه ليعطينّكم اللّه شرف الدنيا والا خرة، وقد خصصتكم بهذه المكرمة، لأنّكم قومي وبنو أبي وأقرب الناس منّي رحماً. فقام عبداللّه بن بشير الأسدي وقال: شكر اللّه سعيك يا أبا القاسم، فواللّه لجئتنا بمكرمة يـسـتـأثـر بـهـا المـرء الأحـب فـالأحب، أمّا أنا فأوّل من أجاب، وأجاب جماعة بنحو جوابه فـنـهـدوا مـع حـبـيـب، وانـسـلّ مـنـهـم رجـل فـأخـبـر ابـن سـعـد، فـأرسل الأزرق في خمسمائة فارس فعارضهم ليلاً ومانعهم فلم يمتنعوا فقاتلهم، فلمّا علموا أن لا طـاقـة لهـم بهم تراجعوا في ظلام الليل وتحمّلوا عن منازلهم. وعاد حبيب إلي الحسين عليه السلام فـأخـبـره بـمـا كـان. فـقـال عليه السلام: (ومـا


تـشـاؤون إلاّ أن يـشـاءاللّه (ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه [7] .

وذكـر الطـبـري: أنّ عـمر بن سعد لمّا أرسل إلي الحسين عليه السلام كثير بن عبداللّه الشعبي وعرفه أبـو ثـمـامة الصائدي فأعاده أرسل بعده (قرّة بن قيس الحنظلي) [8] فلمّا رأه الحـسـيـن عليه السلام مـقـبـلاً قـال: أتـعـرفـون هـذا؟ فـقـال له حـبـيـب: نـعـم، هـذا رجل تميمي من حنظلة وهو ابن أُختنا، وقد كنت أعرفه بحسن الرأي وما كنت أراه يشهد هذا المشهد، قـال: فـجـاء حـتـّي سـلّم عـلي الحـسـيـن عليه السلام وأبـلغـه رسـالة عـمـر، فـأجـابـه الحـسـيـن عليه السلام، قـال: ثـمّ قـال له حـبـيـب: ويـحـك يـا قـرّة أيـن تـرجـع، إلي القـوم الظـالمـيـن؟ انـصـر هـذا الرجـل الذي بـآبـائه أيـّدك اللّه بـالكـرامـة وإيـّانـا مـعـك، فقال له قرّة: أرجع إلي صاحبي بجواب رسالته وأري رأيي [9] .

وذكـر الطـبـري أيـضـاً قـال: لمـّا نـهـد القـوم إلي قـتـال الحـسـيـن عليه السلام قـال له العـبـّاس: يـاأخـي أتـاك القـوم، قـال: إذهـب إليـهـم وقـل لهـم مـابـدا لكـم؟ فركب العبّاس وتبعه جماعة من أصحابه فيهم حبيب بن مظهّر، وزهير بن القـيـن، فـسـألهـم العـبـّاس فـقـالوا: جـاء أمـر الأمـيـر بـالنـزول علي حكمه أو المنازلة، فقال لهم: لا تعجلوا حتّي أُخبر أبا عبداللّه ثمّ ألقاكم. فـذهـب إلي الحـسـيـن عليه السلام ووقـف أصـحـابـه، فـقـال حـبـيـب لزهـيـر: كـلّم القـوم إذا شـئت. فـقـال له زهـيـر: أنـت بدأت بهذا فكلّمهم أنت. فقال لهم حبيب: معاشر القوم إنّه واللّه لبئس القـوم عـنـد اللّه غـداً قـوم يـقـدمـون عـلي اللّه، وقـد قـتـلوا ذريـّة نـبـيـّه، وعـتـرتـه وأهـل بـيـتـه، وعـبـاد أهـل هـذا المـصـر المـجـتـهـديـن بـالأسـحـار، والذاكـريـن اللّه كـثـيـراً. فـقـال له


عـزرة بـن قـيـس: إنّك لتزكّي نفسك ما استطعت [10] فأجابه زهير بما يأتي.

وروي أبـو مـخـنـف: أنّ الحـسـيـن عليه السلام لمـّا وعـظ القـوم بـخـطـبـتـه التـي يـقـول فـيـهـا: (أمـّا بـعـد، فـانـسـبـونـي مـن أنـا وانـظـروا) إلي آخـر مـا قـال. اعـتـرضـه شـمـر بـن ذي الجـوشـن فـقـال: هـو يـعـبـد اللّه عـلي حـرف إن كـان يـدري مـا تـقـول، فـقـال حـبـيـب: أشـهـد أنـّك تـعـبـد اللّه عـلي سـبـعـيـن حـرفـاً، وأنـّك لا تـدري مـا يقول، قد طبع اللّه علي قلبك، ثمّ عاد الحسين عليه السلام إلي خطبته [11] .

وذكـر الطـبـري [12] وغـيـره [13] أنّ حـبـيـباً كان علي ميسرة الحسين عليه السلام وزهـيـراً عـلي المـيـمـنة وأنّه كان خفيف الإجابة لدعوة المبارز، طلب سالم مولي زياد ويسار مولي ابنه عبيداللّه مبارزين وكان يسار مستنتل أمام سالم فخفّ إليه حبيب وبرير فأجلسهما الحسين. وقام عبداللّه بن عمير الكلبي فأذن له كما سيأتي.

قـالوا: ولمـّا صـرع مـسـلم بـن عـوسـجـة مـشـي إليـه الحـسـيـن عليه السلام ومـعـه حـبـيـب، فـقـال حـبـيـب عـزَّ عـليّ مـصـرعـك يـا مـسـلم، أبـشـر بـالجـنـّة. فـقـال له مسلم قولاً ضعيفاً: بشّرك اللّه بخير. فقال حبيب: لولا أنّي أعلم أنّي في إثرك لاحق بـك مـن سـاعـتـي هـذه لأحـبـبـت أن تـوصـي إليّ بكلّ ما أهمّك حتّي أحفظك في كلّ ذلك بما أنت له أهـل مـن الديـن والقرابة. فقال له: بلي أُوصيك بهذا رحمك اللّه، وأومأ بيديه إلي الحسين عليه السلام أن تموت دونه، فقال حبيب: أفعل وربّ الكعبة [14] .

قـالوا: ولمـّا اسـتـأذن الحـسـيـن عليه السلام لصـلاة الظـهـر وطـلب مـنـهـم المـهـلة لأداء الصـلاة قـال


له الحـصـيـن بـن تـمـيـم: إنـّهـا لا تـقـبـل مـنـك! فـقـال له حـبـيـب: زعـمـت لا تـقـبـل الصـلاة مـن آل رسـول اللّه صلي الله عليه وآلهوتـقـبـل مـنـك يـاحـمـار! فحمل الحصين وحمل عليه حبيب،فضرب حبيب وجه فرس الحصين بالسيف فشبّ به الفرس ووقع عنه فحمله أصحابه واستنقذوه [15] .

وجعل حبيب يحمل فيهم ليختطفه منهم وهو يقول:



أُقسم لو كنّا لكم أعداداً

أو شطركم ولّيتم أكتادا



يا شرّ قوم حسباً وآدا

ثـمّ قـاتـل القـوم فـأخـذ يـحـمـل فـيـهـم ويـضـرب بـسـيـفـه وهـو يقول:



أنا حبيب وأبي مُظَهَّر

فارس هيجاء وحرب تسعر



أنتم أعد عدّة وأكثر

ونحن أوفي منكم وأصبر



ونحن أعلي حجّة وأظهر

حقّاً وأتقي منكم وأعذر



ولم يـزل يـقـولهـا حـتـّي قـتـل مـن القـوم مـقـتـلة عـظـيـمـة، فـحـمـل عـليـه بـديـل بـن صـريـم العـقفاني فضربه بسيفه، وحمل عليه آخر من تميم فطعنه برمحه فوقع، فـذهـب ليـقـوم فـضـربـه الحـصـيـن بـن تـمـيـم عـلي رأسـه بـالسـيـف فـسـقـط، فـنـزل إليـه التـمـيـمـي فـاحـتـزّ رأسـه، فـقـال له الحـصـيـن: إنـّي شـريـكـك فـي قـتـله. فقال الآخر: واللّه ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أُعلّقه في عنق فرسي كيما يراه الناس ويعلموا أنّي شركت في قتله، ثمّ خذه أنت فامض به إلي عبيداللّه بن زياد فلا حاجة لي فيما تـعـطـاه عـلي قـتلك إيّاه، فأبي عليه فأصلح قومهما فيما بينهما علي ذلك، فدفع إليه رأس حـبـيـب فـجـال بـه فـي العسكر قد علّقه بعنق فرسه، ثمّ دفعه بعد ذلك إليه فأخذه فعلّقه في لبان فرسه، ثمّ أقبل به إلي ابن زياد في القصر فبصر به ابن حبيب القاسم وهـو يـومـئذ قـد راهـق، فـأقـبـل مـع الفـارس لا يـفـارقـه كـلّمـا دخـل القـصـر دخـل مـعـه، وإذا خـرج خـرج مـعـه


فـارتـاب بـه، فـقـال: مـا لك يـا بـنـيّ تـتـبـعـنـي؟ قـال: لا شـيء، قـال: بـلي يـا بـنـي فـأخـبـرنـي، قـال: إنّ هـذا رأس أبـي أفـتـعـطـيـنـيـه حـتـّي أدفـنـه؟ قـال: يـا بـنـي لا يرضي الأمير أن يدفن، وأنا أُريد أن يثيبني الأمير علي قتله ثواباً حسناً. فقال القاسم: لكنّ اللّه لا يثيبك علي ذلك إلاّ أسوأ الثواب، أمَ واللّه لقد قتلته خيراً منك، وبـكـي ثـمّ فـارقـه، ومـكـث القـاسـم حـتـّي إذا أدرك لم تـكـن له هـمـّة إلاّ اتـّبـاع أثـر قاتل أبيه ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه، فلمّا كان زمان مصعب بن الزبير وغزا مصعب باجميرا دخـل عـسـكـر مـصـعـب فـإذا قـاتـل أبـيـه فـي فـسـطـاطـه، فـأقـبـل يـخـتـلف فـي طـلبـه والتـمـاس غـرّتـه، فـدخـل عـليـه وهـو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتّي برد [16] .

وروي أبـو مـخـنـف: أنـّه لمـّا قـتـل حـبـيـب بـن مـُظـَهَّر هـدّ ذلك الحـسـيـن عليه السلام وقال: (عند اللّه أحتسب نفسي وحماة أصحابي) [17] .

وفي ذلك أقول:



إن يهدَّ الحسينَ قتلُ حبيبٍ

فلقد هدّ قتله كلّ ركن



بطل قد لقي جبال الأعادي

من حديد فردّها كالعهن



لا يبالي بالجمع حيث توخّي

فهو ينصبُّ كانصباب المزن



أخذ الثأر قبل أن يقتلوه

سلفاً من منية دون مَنّ



قتلوا منه للحسين حبيباً

جامعاً في فعاله كلّ حسن



(ضبط الغريب)

ممّا وقع في هذه الترجمة:

(مـظـهـّر): بـضـم الميم وفتح الظاء المعجمة بزنة محمّد علي الأشهر، ويضبط بالطاء


المهملة في بعض الأصول، ويمضي علي الألسن وفي الكتب مظاهر، وهو خلاف المضبوط قديماً.

(نـهـد): نـهـض.

(ظـهـرانـيـكم): يقال: هو بين ظهرانيكم وبين ظهريكم وبين أظهركم، فالأولي بـفـتـح النـون ولا تـكـسر، والثانية بصورة التثنية كالأولي، والثالثة بصورة الجمع، كلّ ذلك بمعني في وسطكم وبين معظمكم.

(مستنتل): بالميم والسين والنون بين التائين المثنّاتين فوق بمعني متقدّم عليه.

(أكتاداً): جمع كتد وهو: مجتمع الكتفين من الإنسان وغيره.

(آد): في قوله: (حسباً وآداً): بمعني القوة.

(العقفاني): بالعين المهملة والقاف والفاء نسبة إلي عُقفان بضم العين حي من خزاعة.

(بـاجـمـيـرا): بالباء المفردة والجيم المضمومة والميم المفتوحة والياء المثنّاة تحت والراء المهملة والألف المـقـصـورة، مـوضـع مـن أرض المـوصـل كان مصعب بن الزبير يعسكر به في محاربة عبدالملك بن مروان حين يقصده من الشام أيّام منازعتهما في الخلافة.


پاورقي

[1] جمهرة النسب: 1: 241.

[2] عـدّه الشـيـخ الطـوسـي فـي أصـحـاب الإمـام البـاقـر والصـادق عليه‏السلام. راجـع رجال الشيخ: 143، الرقم 1546 و269 الرقم 3875.

[3] رجـال الکـشـي: 78، الرقـم 133. راجـع مـنـتـهـي المقال في أحوال الرجال 2: 328.

[4] راجع الإرشاد: 2: 37، والکامل: 4: 20.

[5] راجـع الإرشـاد: 2: 41، واللهـوف: 108، والکـامـل: 4: 22، والأخـبـار الطـوال: 231. وفـي مـقـاتـل الطـالبـيـيـن، 100: نزل مسلم دار هاني بن عروة المرادي.

[6] المقصود هنا هو: مسلم بن عوسجة (ره).

[7] تسلية المجالس: 2: 260 ـ 261، راجع البحار: 44: 386، الباب 37. والآية في سورة الإنسان: 29.

[8] تاريخ الطبري: 3: 311.

[9] تاريخ الطبري: 3: 314.

[10] تاريخ الطبري: 3: 314.

[11] تـاريـخ الطـبـري: 3: 319 بـتـفـاوت فـي النقل، راجع الإرشاد: 2: 98.

[12] تاريخ الطبري: 3: 319.

[13] راجع الإرشاد: 2: 95، والأخبار الطوال: 256.

[14] الإرشاد: 2: 103، اللهوف: 162، الکامل: 4: 68.

[15] الکامل: 4: 70.

[16] الکامل: 4: 71.

[17] تاريخ الطبري: 3: 327، راجع الکامل: 4: 71.