بازگشت

انس بن الحرث بن نبيه بن كاهل


أنـس بـن الحرث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن أسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي، كان صـحـابـيـّاً كبيراً ممّن رأي النبي صلي الله عليه وآله وسمع حديثه. وكان فيما سمع منه وحدّث به ما رواه جمّ غـفـيـر مـن العـامـّة والخـاصـّة عـنـه أنـّه قـال: سـمـعـت رسـول اللّه صلي الله عليه وآله يـقـول والحـسين بن علي في حجره: (إنّ ابني هذا يُقتل بأرض من أرض ‍ العراق ألا فمن شهده فـليـنـصـره). ذكـر ذلك الجـزري فـي أُسـد الغـابة [1] وابن حجر في الإصابة [2] وغـيـرهـمـا [3] ولمـّا رآه فـي العـراق وشـهـده، نـصـره وقُتل معه.

قـال الجـزري: وعداده في الكوفيين، وكان جاء إلي الحسين عليه السلام عند نزوله كربلا والتقي معه ليلاً فيمن أدركته السعادة [4] .


روي أهـل السـيـر: أنـّه لمـّا جـاءت نـوبـتـه اسـتـأذن الحـسـيـن عليه السلام فـي القـتـال فـأذن له ـ وكـان شـيـخـاً كـبـيـراً ـ فـبـرز وهـو يقول:



قد علمت كاهلها ودودان

والخندفيون وقيس عيلان



بأنّ قومي آفة للأقران

ثمّ قاتل حتّي قتل رضي اللّه عنه.



وفي حبيب وفيه يقول الكميت بن زيد الأسدي:



سوي عصبة فيهم حبيب معفّر

قضي نحبه والكاهليّ مرمّل [5] .



(ضبط الغريب)

ممّا وقع في هذه الترجمة:

(كاهل): بطن من أسد بن خزيمة.

(دودان): بالدال المهملة المضمومة والواو والدال المهملة أيضاً والألف والنون بطن من أسد بن خزيمة أيضاً، وستأتي بطون أُخر.


پاورقي

[1] أُسد الغابة: 1: 123.

[2] الإصابة: 1: 68.

[3] راجع ذخائر العقبي: 146.

[4] أُسد الغابة: 1: 123.

[5] راجع البحار: 45: 25.