بازگشت

سليمان بن رزين مولي الحسين بن علي بن ابي طالب


كـان سـليـمـان هـذا من موالي الحسين عليه السلام أرسله بكتب إلي رؤ ساء الأخماس بالبصرة حين كان بمكّة.


قـال الطـبـري: كـتـب الحـسـين عليه السلام إلي رؤساء الأخماس بالبصرة وإلي الأشراف كمالك بن مِسمَع البكري، والأحنف بن قيس التميمي، والمنذر بن الجارود العبدي، ومسعود بن عمرو الأزدي، وقـيـس بـن الهـيـثـم، وعمرو بن عبيداللّه [1] بن معمر، فجاء الكتاب بنسخة واحدة (أمـّا بـعـد: فـإنّ اللّه اصـطـفـي مـحمّداً علي خلقه وأكرمه بنبوّته، واختاره لرسالته، ثمّ قـبـضـه اللّه إليـه وقـد نـصـح لعـبـاده، وبلّغ ما أُرسل فيه، وكنّا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثـتـه وأحـقّ النـاس بـمـقـامـه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا وكرهنا الفـرقـة، وأحـبـبـنـا لكم العافية، ونحن نعلم أنّا أحقّ بذلك الحقّ المستحقّ علينا ممّن تولاّه، وقد بعثت إليكم رسولي بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلي كتاب اللّه وسنّة نبيّه، فإنّ السنّة قـد أُمـيـتـت وإنّ البـدعـة قـد أُحـيـيـت، فـإن تـسـمـعـوا قـولي وتـطـيـعـوا أمـري أهـدكـم سـبيل الرشاد) [2] . فكتم بعض الخبر وأجاب بالإعتذار أو بالطاعة والوعد، وظنّ المنذر بن الجارود أنّه دسيس من عبيداللّه، وكان صهره فإنّ بحريّة بنت الجارود تحت عبيداللّه، فأخذ الكتاب والرسول فقدّمهما إلي عبيداللّه بن زياد في العشيّة التي عزم علي السفر إلي الكـوفة صبيحتها، فلمّا قرأ الكتاب قدّم الرسول سليمان وضرب عنقه، وصعد المنبر صباحاً وتوعد الناس وتهدّدهم، ثمّ خرج إلي الكوفة ليسبق الحسين عليه السلام.


پاورقي

[1] في الکامل: عمر بن عبداللّه.

[2] تاريخ الطبري: 3: 280، بتفاوت وسقط في بعض الکلمات.