بازگشت

السيد الرضي






شغل الدموع من الديار بكائها

لبكاء فاطمة علي اولاد ها



لم يخلفوها في الشهيد و قد راي

دفع الفرات يذا دعن ورادها



اتري درت ان الحسين طريدة

لقنا بني الطرداء عند ولادها



كانت مآتم بالعراق تعدها

اموية بالشام من اعيادها



ما راقبت غضب النبي و قد غدا

زرع النبي مظنة لحصادها



باعت بصائر دينها بضلالها

و شرت معاطب غيها برشادها



جعلت رسول الله من خصمائها

فلبئس ما ادخرت ليوم معادها


نسل النبي علي صعاب مطيها

و دم النبي علي رؤس صعادها



و الهفتاه (لعصبة ) علوية

تبعت امية بعد ذل قيادها



جعلت عران الذل في آنافها

و علاط و سم الظيم في اجيادها



و استأثرت بالامر عن غيابها

و قضت بما شائت علي شهادها



طلبت تراث الجاهلية عند ها

و شفت قديم الغل من احقادها



زعمث بان الدين سوغ قتلها

او ليس هذا الدين عن اجدادها



الله سابقكم علي ارواحها

و كسبتم الاثام في اجسادها



ان قوضت تلك القباب فانما

خرت عماد الدين قبل عمادها



ان الخلافة اصبحت مروية

عن شعبها ببياضها و سوادها



طمست منابر ها زمان امية

تنزواذ ئابهم علي اعوادها



هم صفوة الله التي اوحي لها

و قضي اوامره الي امجادها



اخذت اطراف الفخار فعاذر

ان يصبح الثقلان من حسادها



و الزهد و الاحلام في فتاكها

و الفتك لو لا الله في زهادها



عصب تقمط بالنجاد وليدها

و مهو و صبيتها ظهور جيادها



يروي مناقب فضلها اعداءها

ابدا و تسندها الي اضدادها



يا غيرة الله اغضبي لنبيه

و تزحزحي بالبيض عن اغمادها



من عصبة ضاعت دماء محمد (ص)

و بنيه بين يزيدها و زيادها



صفدات مال الله ملاء اكفها

و اكف آل الله في اصفادها



ضربوا بسيف محمد ابنائه

ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها



يا يوم عاشوراء كم لك لوعة

تترفض الاحشاء من ايقادها



ما عدت الا عاد قلبي غلة

حري و لو بالغت في ابرادها



يا جد لا زالت كتائب حسرة

تغشي الضمير بكرها و طرادها



ابدا عليك و ادمع مسفوحة

الا يراوحها البكاء يعادها



هذا الثناء و ما بلغت و انما

هي حلبة خلعوا عذار جوادها


اغني طلوع الشمس عن اوصافها

بجلائها و ضيائها و بعادها