خلالك الجو فبيضي و اصفري - اول من قال ذلك طرفة بن العبد الشاعر، و ذلك انه كان مع عمه في سفر و هو صبي، فنزلوا علي ماء و كان عليه قنابر، فذهب طرفة بفخيخ [1] له فنصبه للقنابر و بقي عامة يومه فلم يصد شيئا، ثم حمل فخه و رجع الي عمه و تحولوا من ذلك المكان، فراي القنابر يلقطن مانثر لهن من الحب.

فقال يا لك من قنبرة بمعمر.

الي ان قال:



ورفع الفخ فماذا تحذري

لايد من صيدك يوما فاصبري



حذف النون من قوله: فماذا تحذري لوفاق القافيه اولا لتقاء الساكنين قال ابوعبيد يروي عن ابن عباس انه قال لابن الزبير حين خرج حسين عليه السلام عنهم الي العراق خلالك الجو فبيضي و اصفري يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها

عبدالله بن عباس - قال في التقريب: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ودعاله رسول الله صلي الله عليه و آله بالفهم في القرآن، فكان بسمي البحر و الحبر لسعة علمه، مات سنة ثمان و ستين، و قال المسعودي: و في سلطنة عبدالملك مات ابوالعباس عبدالله من


عباس بن عبدالمطلب في سنة ثمان و ستين، و قيل في سنة تسع و ستين بالطايف، و امه لبابة بنت الحارث بن حزن من ولد عامر بن صعصعه: و له احدي و سبعون سنة، و قيل انه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، و قد ذكر عن سعيد بن جبير عن ابي عباس انه قال قبض رسول الله و انا ابن عشر سنين و صلي الله عليه محمد بن الحنفية، و كان قد ذهب بصره لبكائه علي علي و الحسن و الحسين عليهم السلام، و دعاله النبي حين وضع له الماء للطهر في بيت خالته ميموند زوج النبي، فقال: اللهم فقهه في الدين، و علمه التأويل و له اخبار حسان لايسع المقام ذكرها.