رمي فلان بحجره: اي بقرنه الذي هو مثله في الصلابة و الصعوبة جعل الحجر مثلا للقرن، لان الحجر يختلف باختلاف المرمي فصغار هذا الصغار ذلك و كباره لكباره و معني المثل انك رمين بحجر لانظير له فهو حجر الارض في انفراده كما تقول فلان


رجل الدهر لانظير له في الرجال

احس فذق - يضرب في الشماته اي كنت تنهي عن هذا فانت جنيته فاحسه و ذقه و انما قدم الحسو علي الذوق وهو متاخر عنه في الرتبة اشارة الي ان ما بعد هذا اشد يعني احس الحاضر من الشر و ذق المنتظر بعده.

قال الجوهري رجل خب ضب - اي جريز مراوغ اخب من ضب و منه اشتقوا قولهم فلان خب ضب.

اخدع من ضب - التخدع التواري و المخدع من هذا اخذ و هو بيت في جوف بيت يتواري فيه. و قالوا في الضب ذلك لتواريه وطول اقامته في جحره و قلة ظهوره؛ و قال ابوعلي لكثرة خدع الضب انما يكون من شده حذره واما صفة خدعه فان يعمد بذنبه باب جحره ليضرب به حية او شيي ء آخر ان جائه فيجيي ء المحترش فان كان الضب مجربا اخرج ذنبه الي الجحر فان دخل عليه شيي ء ضربه و الا بقي في جحره و هذا هو خدعه قال الشاعر:



و اخدع من ضب اذا جار حارش

احد له عند الدبابة عقربا



و ذلك ان بيت الضب لايخلو من عقرب لما بينهما من الالفة و الاستعانه بها علي المحترش و يقولون فلان خب ضب فيشبهون الحقد الكامن في قلب الذي يسري ضرره بخدع الضب في جحره.

بطن فر - بفتح الميم و تشديد الراء من نواحي مكه عنده يجتمع وادي النخلتين فيصيران واديا واحدا.

ان تنقري لقد رايت نفرا - يقال نفر ينفر وينفر نفارا ونفورا و اما النفر فهو اسم من الانفار يضرب لمن يفزع من شيي ء يحق ان يفزع منه.

حوارين - بضم المهمله و تشديد الواو و يختلف في الراء فمنهم من بكسرها و منهم من بفتحها و ياء ساكنة و نون من قراء حلب معروفة و حوارين حصن من ناحية حمص قال ابن الوردي ثم حضر يزيد من قرية حوارين من عمل حمص فصلي علي قبره.

الجرف - بضم الجيم ثم راء ساكنه موضع علي ثلثة اميال من المدينة نحو


الشام به اموال كانت لعمر بن الخطاب ولاهل المدينة و كانت تسمي العرض وفيه قال كعب بن مالك



اذا ما هبطنا العرض قال سراتنا

علام اذا لم نمنع العرض نزرع؟!



الابواء - بالفتح ثم لموحدة الساكنه و واو و الف ممدوده قرية من اعمال الفرع من المدينه بينها و بين الجحفه ممايلي المدينه ثلثه و عشرين ميلا و قيل الابواء جبل علي يمين آره ويمين الطريق للمصعد الي مكه من المدينه وهناك بلد ينسب الي هذا بجبل محمد بن عمرو بن حزم الانصاري ابوعبدالملك المدني له رؤيه و ليس له سماع الا من الصحابه قتل يوم الحرة سنه ثلث و ستين.

حزم - بفتح المهمله و سكون الزاي في اسد الغابه كنيته ابوالقاسم و قيل ابوسليمان ولد سنة عشر من الهجرة و قيل ولد قبل وفات رسول الله بسنتين سماه ابوه محمد و كناه ابوسليمان، و كتب الي النبي بذلك فكتب اليه رسول الله سمه محمد و كنه اباعبدالملك قال محمد بن عماره قدمت الشام في تجارة فقال رجل من اين انت؟ فقلت من المدينه فقال خبيثة فقلت يسميها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم طيبه و تسميها خبيثة؟! فقال ان لي ولها لشأنا لما خرج الناس الي وقعة الحرة رايت في المنام اني قتلت رجلا اسمه محمد ادخل النار بقتله فاجتهدت اني لا اسير معهم فلم يقبل مني فسرت معهم و لم اقاتل حتي انقضت الوقعه فمررت برجل في القتلي به رمق فقال تنح يا كلب فانفت من كلامه و قتلته ثم ذكرت رؤياي فجئت برجل من اهل المدينة يتصفح القتلي فلما راي الرجل الذي قتلته قال انا الله لايدخل قاتل هذا الجنة، قلت و من هذا؟ قال هو محمد بن عمرو بن حزم ولد علي عهد رسول الله فسماه محمدا و كناه اباعبدالملك، فاتيت اهله و عرضت عليهم ان يقتلوني فلم يفعلوا و عرضت عليهم الدية فلم يا خذوا

قال في اسد الغابه كاد الشامي يموت غيظا واما قول معوية في عبدالرحمن بن ابي بكر ليس له همة الي في النساء و اللهو كانه ينظر الي ماجري عليه في ايام ابيه ابي بكر انه استهيم بليلي بنت الجودي بن عدي بن عمرو بن ابي عمرو الغساني فقال فيها.



تذكرت ليلي و السماوة دونها

ومالا بنة الجودي ليلي و ماليا






و اني تعاطي قلبه حارثية

تحل ببصري اوتحل الحوانيا



و كيف يلاقيها بلي و لعلها

اذ الناس حجوا قابلا ان تلاقيا



يا ابنة الجودي قلبي كئيب

مستهام عندها ما ينيب



جاورت اخوا لها حي عكل

فلعكل من فوادي نصيب



فلما فتح دمشق في ايام عمر بن الخطاب نفلها اياه فاعتقها و تزوجها عبدالرحمن ثم فارقها و لايسع المقام ذكر قصتها.

حبشي - بضم المهملة ثم سكون الموحدة و الشين معجمة و الياء مشددة جبل باسفل مكة بنعمان الاراك يقال به سميت احابيش قريش بينه و بين مكه ستة اميال مات عنده عبدالرحمن بن ابي بكر فجاة فحمل علي رقاب الرجال الي مكة فقدمت عايشة من المدينة وانت قبره وصلت عليه وتمثلت.



وكنا كند ماني جذيمة حقبة

من الدهر حتي قيل لن يتصدعا



فلما تفرقنا كاني و ما لكا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا



حصين بن نمير - السكوني مصغرا بالمهملتين احد ادباء يزيد بن معوية في محاصرة المدينة ثم ابن الزبير مشهور لارواية له.

ضحاك بن قيس - بن خالد بن وهب الفهري ابوانيس الامير المشهور صحابي صغير قتل في وقعة مرج راهط سنة اربع و ستين.

عمرو بن سعيد - بن العاص بن سعيد بن العاص بن امية القرشي الاموي المعروف بالاشدق تابعي ولي امرة المدينة لمعوية ولابنه قتله عبدالملك بن مروان سنة سبعين، و هم من زعم ان له صحبة و كان مسرفا علي نفسه قاله في التقريب.