بازگشت

خطبه حضرت سجاد


حضرت علي بن الحسين عليه السلام از يزيد درخواست نمود كه در روز جمعه به او اجازه دهد در مسجد خطبه بخواند، يزيد رخصت داد؛ چون روز جمعه فرا رسيد يزيد يكي از خطباي مزدور خود را به منبر فرستاد و دستور داد هرچه تواند به علي و حسين عليه السلام اهانت نمايد و در ستايش شيخين و يزيد سخن براند، و آن خطيب چنين كرد.

امام سجّاد عليه السلام از يزيد خواست تا به وعده خود وفا نموده و به او رخصت دهد تا خطبه بخواند، يزيد از وعده اي كه به امام داده بود پشيمان شد و قبول نكرد. معاويه پسر يزيد لعين به پدرش گفت: خطبه اين مرد چه تأثيري دارد؟ بگذار تا هرچه مي خواهد بگويد.

يزيد لعين گفت: شما قابليّتهاي اين خاندان را نمي دانيد، آنان علم و فصاحت را از هم به ارث مي برند، از آن مي ترسم كه خطبه او در شهر فتنه برانگيزد و وبال آن گريبانگير ما گردد. [1] .

به همين جهت يزيد لعين از قبول اين پيشنهاد سر باز زد و مردم از يزيد لعين مصرانه خواستند تا امام سجّاد عليه السلام نيز به منبر رود.

يزيد لعين گفت: اگر او به منبر رود، فرود نخواهد آمد مگر اينكه من و خاندان ابوسفيان را رسوا كرده باشد!

به يزيد لعين گفته شد: اين نوجوان چه تواند كرد؟!

يزيد لعين گفت: او از خانداني است كه در كودكي كامشان را با علم برداشته اند.

بالا خره در اثر پافشاري شاميان، يزيد موافقت كرد كه امام به منبر رود.

آنگاه حضرت سجاد عليه السلام به منبر رفته و پس از حمد و ثناي الهي خطبه اي ايراد كرد كه همه مردم گريستند و بي قرار شدند. فرمود:

اَيُّها النّاسُ! اُعْطِينا سِتّا وَ فُضّلِنَا بِسَبْعٍ: اُعْطِينا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالسَماحَةَ وَالفَصاحَةَ وَالشُّجاعَةَ وَالمَحَبَّةَ فِي قُلوبِ الْمُؤْمِنينَ، وَ فُضّلِنا بان مِنّا النّبيَّ المُختارَ مُحَمّدا وَ مِنّا الصِدّيقُ وَ مِنَّا الطَّيّارُ وَ مِنّا اَسَدُ اللهِ وَ اَسَدُ رَسولِهِ وَ مِنّا سِبْطا هذِهِ الاُمّة.

مَنْ عَرفَنِي فَقَدْ عَرَفَني وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي انباءته بِحَسَبي وَ نَسَبي.

اَيُّها النّاسُ! اَنَا اَبْنُ مكة وَ مِني، اَنَا اَبْنُ زَمْزَمَ وَالصّفا، اَنَا اَبْنُ مَنْ حَمَلَ الرُّكْنَ بِاطرافِ الرِّدا، اَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنِ ائتزر وَارْتَدي، اَنَا اَبْنُ خَيْرُ مَنِ انْتَعَلَ

وَاخْتَفي، اَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ طافَ وَ سَعي، اَنَا ابْنُ خَيْرِ مَنْ حج وَلَبّي، اَنَا اَبْنُ خَيْرِ مَنْ حُمِلَ عَلَي البُراقِ فِي الهَواء، اَنَا ابْنُ مَنْ اُسْرِيَ بِهِ مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ اِلي المَسْجِدِ الا قْصي، اَنَا ابْنُ مَنْ بَلَغَ بِهِ جَبْرئيلُ اِلي سِدْرَة الْمُنْتَهي، اَنَا ابْنُ مَنْ دَنا فَتَدلّي فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ اَوْادْني، اَنَا ابْنُ مَنْ صَلّي بِمَلائكَةِ السّماء، اَنَا ابْنُ مَنْ اَوْحي اِلَيْهِ الجَلِيلُ ما اَوْحي، اَنَا ابْنُ مُحَمّدٍ الْمُصْطفي، اَنَا ابْنُ عَليٍ المُرْتَضي، اَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ خَراطِيمَ الخَلقِ حَتّي قالُوا: لا اله الا الله

اَنَا ابْنُ مَنْ ضَرَبَ بَيْنَ يَديْ رَسُولِ اللهِ بِسَيْفيْنِ وَ طَعَنَ بِرُمْحَيْنِ وَ هاجَرَ الهِجْرَتَيْنِ وَ بَايَعَ البَيْعَتَيْنِ وَ قاتَلَ بِبَدْرٍ وَ حُنَيْنِ وَ لَمْ يَكْفُرْ بِاللهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، اَنَا ابْنُ صالِحِ المُؤْمِنينَ وَ وارِثِ النّبييّنَ وَقامِعِ المُلْحِدِينَ وَ يَعْسوُبِ الْمُسْلِمينَ وَ نوُرِ المُجاهِدِينَ وَ زَيْنِ العابِدينَ وَ تاجِ البَكّائِينَ وَ اَصْبَرِالصّابِرِينَ وَ اَفْضَلِ القائِمينَ مِنْ آلِ ياسِينَ رَسولِ رَبِّ العَالِمينَ، اَنَا ابْنُ المُؤَيّدِ بِجَبْرَئيل، الْمَنْصورِ بِمِيكائِيل.

اَنَا اَبْنُ المُحامِي عنْ حَرَمِ الْمُسْلِمينَ وَ قاتِلِ المارِقِينَ وَالنّاكِثِينَ وَالقاسِطِينَ وَالمُجاهِدِ اَعْداءَ هُ النّاصِبِينَ، وَ اَفْخَرُ مَنْ مَشي مِنْ قُرَيشٍ اَجْمَعِينَ، وَ اَوَّلُ مَنْ اَجابَ وَاسْتَجابَ للهِ وَ لِرَسولِهِ منَ المُؤْمِنِينَ، وَ اَوّلُ السّابِقينَ، وَ قاصِمُ المُعْتَدينَ وَ مُبيدُ المَشْرِكينَ، وَ سَهْمٌ مِنْ مَرامِي اللهِ عَلَي المُنافِقينَ، وَ لِسانُ حِكْمَةِ العابِدينَ وَ ناصِرُ دِينِ اللهِ وَ وَليُّ اَمْرِاللهِ وَ بُسْتانُ حِكْمَةِ اللهِ وَ عَيْبَةُ عِلْمِهِ، سَمحٌ، سَخِيٌّ، بَهِيٌّ، بَهلُولٌ، زَكِيٌ، اَبْطَحِيٌّ، رَضِيٌّ، مِقْدامٌ، هُمامٌ، صابِرٌ، صَوّامٌ، مُهَذَّبٌ؛ قَوّامٌ، قاطعُ الاصْلابِ وَ مفرِّقُ الاَحْزابِ، اَرْبَطُهُمْ عِنانَا وَاثْبتَهُمْ جِنانا، وَ اَمْضاهُمْ عَزيمَةً وَ اَشدُّهُمْ شَكِيمَةً، اسَدٌ باسِلٌ، يَطْحَنُهُمْ فِي الحُروبِ اِذِا الزْدَلفتِ الا سِنّةُ وَ قَرُبَتِ الاَعِنّةُ طَحْنَ الرّحي، وَ يَذْرَؤُهُمْ فِيها ذَرْوَ الرّيحِ الهَشِيمِ،

لَيْثُ الحِجازِ وَ كَبْشُ العِراقِ، مَكّيٌّ مَدَنيٌّ خيْفيٌّ عَقَبِيٌّ بِدْرِيٌّ اُحُدِيٌّ شَجَريٌّ مُهاجِرِيٌّ.

مِنَ العَرَبِ سَيّدُها، وَ مِنَ الوَغي لَيْثُها، وارِثُ المَشعَرَيْنِ وَ اَبوالسِّبْطَيْنِ: الحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، ذاكَ جَدّي عَليُّ بنُ اَبي طالِبٍ.

ثمّ قالَ: اَنَا ابْنُ فاطِمَةَ الزَّهْراء، اَنَا ابْنُ سَيّدَةِ النّساءِ.

فَلَمْ يَزَلْ يَقولْ: اَنا اَنا، حَتّي ضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ وَالنَّحِيبِ، وَ خَشِيَ يَزيدُ اَنْ يَكونَ فِتْنَةً فَاءَمَرَ المُؤَذِّنَ فَقَطَعَ الكَلامَ، فَلَمّا قالَ المُؤَذِّنُ: اللهُ اَكْبَر اللهُ اَكْبَرُ، قال: عَلِيٌّ: لا شَي ءَ اَكْبَرُ مِنَ اللهِ، فَلَمّا قال المؤذن: اَشْهَدُ ان لااله الا اللهُ، قالَ عَلِي بن الحُسَيْنِ: شَهِدَ بِها شَعْرِي وَ بَشَرِي وَ لَحْمي وَ دَمي، فَلَمَا قالَ المُؤَذِّنُ: اَشْهَدُ انَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللهِ، اِلْتَفَتَ مِنْ فَوْقِ المِنْبَرِ اِلي يَزيد فَقالَ: مُحَمّدٌ هذا جَدِّي اَمْ جَدُّكَ يا يَزيدُ؟ فَإ نْ زَعَمْتَ اَنَّهُ جَدُّكَ فَقَد كَذِبْتَ وَ كَفَرْتَ وَ اِنْ زَعَمْتَ اَنّهُ جدي فَلِمَ قَتَلْتَ عِتْرَتَهُ؟


پاورقي

[1] نفس المهموم، ص 450.