بازگشت

خطبه زينب كبري


حضرت زينب عقيله بني هاشم چون جسارت و بي حيائي يزيد را تا اين حد ديد، و از طرف ديگر جوّ و فضاي مجلس را بسيار مناسب ديد بپا خاست و فرمود:

الحمد لله رب العالَمينَ وَ صَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ وَ آلِهِ اَجْمَعِينَ، صَدَقَ اللهُ كَذلِكَ يَقوُلُ (ثم كان عاقبةُ الّذينَ اساؤ ا السؤ ي ان كَذبوا بآياتِ اللهِ وَ كانوا بِها يَسْتَهْزِؤ ونَ). [1] .

اضظننت يا يزيدُ حَيْثُ اَخَذتَ عَلَيْنا اَقْطارَ الارض و آفاقَ السماءِ فَاصْبَحْنا نُساقُ كَما تُساقُ الا ساري ان بِنا عَلَي اللهِ هَواناٌ وَ بِكَ عَلَيهِ كَرامَةً وَ ان ذلِكَ لِعَظمِ خَطَرِكَ عِنْدَهُ فَشَمخْتَ بِاَنْفِكَ وَ نَظَرْتَ فِي عطْفِكَ جَذْلانَ مَسْرُورا حَيْثُ رَاَيْتَ الدنيا لَكَ مُسْتَوْثَقَةٌ والاُمُورُ متسقة وَ حِينَ صَفا لَكَ مُلْكُنا وَ سُلْطانُنا، فَمَهْلا مَهْلا اَنَسِيتَ قَوْلَ اللهِ عَز و جل (وَلا يَحْسَبن الذين كَفَروُا انما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرا لانْفُسِهِمْ اِنّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادوُا اثما و لهم عَذابٌ مُهِينٌ). [2] .

امن العدل يابن الطلقا [3] تَخْديرُكَ حَرائِرَكَ وامائك و سَوقُكَ بَناتِ

رسول اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِوَ آلِهِ وَ سَلم سبايا قد هتكت سُتُور هن و اَبْدَيْتَ وُجوهَهن، تَحْدوُ بهن الاعْداءُ من بَلَدٍ الي بَلَدٍ يستشر فهن اَهْلُ المناهل وَالمَناقِلِ وَ يتصفح وجوههن القريب وَالْبَعِيدُ والدني وَالشريف، ليس معهن مِنْ رجالهن ولي وَ لا مِنْ حماتهن حمي، وَ كَيْفَ يُرْتَجي مُراقَبَةُ

مَنْ لَفِظَ فُوهُ اكباد [4] الازكياءِ وَ نَبَتَ لَحْمُهُ من دما الشهدا، وَ كَيْفَ لا يستبطا في بغضنا اهل البَيْتِ مَنْ نَظَرَ الينا بِالشَنَفِ وَالشَنَآنِ والاحن والاضغان ثم تَقولُ غَيْرَ متاءثم وَ لا مستعظم:



لاَهَلّوا وَاسْتَهَلّوا فرحا

ثم قالوا يا يَزيدُ لا تُشَلْ



مُنْتَحِياٌ عَلي ثَنايا اَبِي عَبْدِاللهِ سَيْدِ شَبابِ اَهْلِ الجنة تَنْكُتُها بِمِخْصَرَتِكَ وَكَيْفَ لا تَقولُ ذلِكَ وَ قَدْ نَكَأَتِ القُرْحةُ وَاسْتَأْصَلَتِ الشّافَةُ بِاِراقَتِكَ دِماءَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمَ وَ نُجوُمَ الاَرْضِ مِنْ آلِ عَبْدِالمُطَّلبِ، وَ تَهْتِفُ بِاَشْياخِكَ زَعَمْتَ اَنَّكَ تُنادِيهِمْ، فَلَتَرِدَنَّ وَشِيكاٌ مَوْرِدَهُمْ وَلَتَوَدَّنَّ اَنَّكَ شَللْتَ وَ بَكَمْتَ، وَ لَمْ تَكُنْ قُلْتَ وَ فَعَلْتَ ما فَعَلْتَ.

اللهُمَّ خُذْ بِحَقِّنا وَانْتَقِمْ مِنْ ظالِمِنا وَاحْلُلْ غَضَبَكَ بِمَنْ سَفَكَ دِماءنَا وَ قَتَلَ حُماتَنا، فَوَاللهِ ما فَرَيتَ إلّا جِلْدَكَ وَ لا حَزَزْتَ إلّا لَحْمَكَ وَ لَتَرِدَنَّ عَلي رَسولِ اللهِ بِما تَحَمَّلْتَ منْ سِفْكِ دِماءِ ذُرّيَّتِهِ وَانْتَهَكْتَ مِنْ حُرْمَتِهِ فِي عِتْرَتِهِ و لُحْمَتِهِ حَيْثُ يَجْمَعُ اللهُ شَمْلَهُمْ وَيَلُمَّ شَعْثَهُمْ وَ يَاءْخُذَ بِحَقِّهمْ(وَ لا تَحْسَبَنَّ الّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ اَمْواتا بَلْ اَحْياءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقونَ) [5] وَ كَفي بِاللهِ حاكِماٌ وَبِمُحَمّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وِآلهِ وَ سَلّمَ خَصِيماٌ وَ بِجَبْرئيلَ ظَهيراٌ وَ سَيَعْلَمُ مَنْ سَوّي لَكَ وَ مَكَّنَكَ مِنْ رِقابِ المُسْلِمِينَ، (بِئْسَ للظالِمينَ بَدَلا وَاَيُّكُمْ شَرٌّ مَكانا وَاَضْعَفُ جُنْدا). [6] .

و لَئِنْ جَرَّتْ عَلَيَّ الدَّواهِي مُخاطَبَتَكَ اِنّي لاَسْتَصْغِرُ قَدْرَكَ وَ اَسْتَعْظِمُ تَقْرِيعَكَ و اَسْتَكْثِرُ تَوْبِيخَكَ، لكِنَّ العُيُونَ عَبْري وَالصُّدُورَ حَرّي، اَلا فَالْعَجَبُ كُلُّ العجَبِ لِقتْلِ حِزْبِ اللهِ النُّجَباءِ بِحِزْبِ الشّيْطانِ الطُّلَقاءِ، فَهذِهِ الا يْدِي تَنْطِفُ مِنْ دِمائِنا وَالافْواهُ تَتَحلَّبُ مِنْ لُحومِنا وَ تِلكَ الجُثَثُ الطَّواهِرُ الزَّواكِي تَنْتابُها العَواسِلُ وَ تُعفِّرُها اُمَّهاتُ الفَراعِلُ.

وَ لَئِنِ اَتَّخَذْتَنا مَغْنَما لَتَجِدَ بِنا وَشِيكاٌ مَغرَماٌ حِيْنَ لا تَجِدُ الّا ما قَدَّمَتْ يَداكَ (وما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلْعَبِيدِ) [7] وَ إ لَي اللهِ الْمُشْتَكي وَ عَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ فَكِدْ كَيْدَكَ وَاسْعَ سَعْيَكَ وَ ناصِبْ جُهْدَكَ فَوَاللهِ لا تَمْحُو ذِكْرَنا وَ لا تُمِيتُ وَحْيَنا وَلا تُدْرِكُ اَمَدَنا وَلا تَرْحَضُ عَنْكُ عارَها، وَ هَلْ رَأْيُكَ إلّا فَنَدٌ وَ اَيّامُكَ إلّا عَدَدٌ، وَ جَمْعُكَ إلّا بَدَدٌ؟ يَوْمَ يُنادِي المُنادي: (اَلا لَعْنَة اللهِ عَلَي الظّالِمينَ).

وَالْحَمْدُللهِ رَبِّ العالَمينَ الّذي خَتَمَ لِاوَّلنا بالسّعادة وَالْمَغْفرة وَلِاخِرِنا بِالشَّهادَ وَالرَّحْمَةِ، وَ نسْاءُلُ اللهَ اَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الثَّوابَ وَ يوجِبَ لَهُمُ الْمَزيدَ وَ يُحْسِنَ عَلَيْنا الخِلافةَ اِنَّهُ رَحِيمٌ وَدوُدٌ، حَسْبُنَااللهُ وَ نِعْمَ الوَكِيلُ. [8] .


پاورقي

[1] سوره روم: 10.

[2] سوره آل عمران: 178.

[3] اشاره به فرموده رسول خدا صلي الله عليه و آله است که در فتح مکه رسول خدا صلي الله عليه و آله ابوسفيان جد يزيد لعنه الله عليهما مورد عفو قرار داد و آنها را آزاد نمود و فرمود: «اذهبوا فانتم الطلقا».

[4] اين جمله مبارکه اشاره است به هند جگر خواره که در جنگ احد دستور داد شکم حضرت سيدالشهدا را پاره نموده و جگرش را به دندان گرفت، خداوند در او تلخي قرار داد تا به بدن نجس او نرود.

[5] سوره آل عمران: 169.

[6] سوره مريم: 78.

[7] سوره فصلت: 46.

[8] بحار الانوار، 45/133، الاحتجاج 2/122 با کمي اختلاف.