قال قدس سره ما هذا لفظه الشريف:

القول في كلام عيسي (ع) في المهد و اقول:

ان كلام عيسي عليه السلام كان علي كمال عقل و ثبوت تكليف و بعد اداء واجب كان منه و نبوة حصلت له و ظاهر الذكر دليل علي ذلك في قوله تعالي: قال اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيا و هذا مذهب اهل الامامة بأسرها و جماعة من أهل الشيعة غيرها و قد ذهب اليه نفر من المعتزلة و كثير من أصحاب الحديث و خالف فيه الخوارج و بعض الزيدية و فرق من المعتزلة [1] .

ثم لا يخفي علي الباحث المنقب ان القائل انما ذكر تلك الكلمات التي أشرنا اليها و نقلناها بعينها فيما سبق من حمل آية: قال اني عبدالله الخ علي المعني المجازي و تفوه في حق المسيح (ع) بما نقلناه عنه كما سمعت، فقد اراد بذلك دحض شبهة مسيحي متزلف: ان عيسي (ع) نبي ء طفلا صغيرا علي العكس من محمد صلي الله عليه و آله و سلم الذي بعث بعد الاربعين أراد هذا المتزلف ان يفضل بزعمه عيسي (ع) علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.