قال الشيخ المفيد قدس سره: في ضمن جواب المسألة المتممة للخمسين من المسائل العكبرية في حق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: انه لم يزل في الحكم مبعوثا و في العلم نبيا و هو كذلك [1] .

قلت و هكذا نقول في حق المسيح (ع) حين كان في المهد رضيعا نبيا و في حق يحيي حين كان صبيا و آتاه الله الحكمة و النبوة و جعله نبيا و كذلك يجعل الصبي في ظاهر الحال اماما و حجة علي الناس كما جعل الامام الجواد و الامام الهادي و الحجة المنتظر القائم المهدي عليه السلام في حال صغرهم في ظاهر الحال اماما و خليفة و صويا و ائمة يهدون الي الحق بالضرورة من مذهبنا و جعل فيهم الحكمة و فصل الخطاب و جعل فيهم علوم الانبياء و المرسلين و لا سيما علوم خاتم النبيين صلوات الله عليهم اجمعين.

و اما قوله: لا لانه نبي مرسل. فقلت نعم نبي بالمعني الذي ذكرنا ولكن لم يكن مرسلا في ذلك الوقت ففي قوله هذا مغالطة واضحة لان النبوة بالمعني الذي ذكرناه لا تستلزم الرسالة.

و لا بأس هنا بنقل كلمات الشيخ المفيد قدس سره في كتابه اوائل


المقالات ما نقلنا مختصرا من ترجمتها فيما سبق.