بازگشت

كلامي بي مأخذ و رد آن


امام عصر و ناموس دهر بقيةالله في العالمين در آن موقع پنج سالگي به تصريح شيخ اعظم مفيد (ره) چنانچه كلمات شريفه اش نقل شد مانند عيسي (ع) و يحيي (ع) بوده كه علم و حكمت و نبوت به آنها عطا شده بود و به امام (ع) نيز در آن سن مبارك تمامي علوم آنها و امامت عطا شده است آيا احتياج داشت پيش اشخاص عادي تحصيل كرده و خط نوشتن ياد بگيرد و هزينه و مخارج صرف كند از معلمي درس خواندن و نوشتن بياموزد؟

منظور از شرح دادن به اين حالات ائمه ي اطهار (ع) آنست كه معلوم شود ادعاء اين كه رسول الله (ص) از مال خديجه به آساني توانست وسائل تحصيل سواد و آموختن خط را براي علي عليه السلام فراهم سازد و هزينه اش را بپردازد دور از عقيده ي تشيع است و دور از واقع تاريخي و كذب محض و هذيان صرف است كه بلكه بتوانند اميرالمؤمنين عليه السلام را به رديف و جرگه ي اشخاص عادي بياورند و روح ضد تشيع و تعصب


آباء و اجدادي در آن گونه اشخاص بروز كرده، به كدام دليل اين نسبت بي مدرك به رسول الله صلي الله عليه و آله و اميرالمؤمنين عليه السلام داده شده؟ براي ما معلوم نيست.

و از آنچه گفتيم معلوم شد كلام بي مأخذ است اگر گفته شود: قوله تعالي: قال اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيا. اي سيجعلني نبيا فيما بعد لان الرضيع لا يكون قدوة للناس و حجة عليهم كيف و هو غير مسئول عن أقواله و أفعاله فهل يكون مسئولا عن تبليغ رسالات الله الي عباده؟ و عن الاناجيل ان عيسي بعث في سن الثلاثين و انما تكلم في المهد لتبرئة امه من الزنا و الفجور لا لانه نبي مرسل.

قلت: قوله: اي سيجعلني نبيا فيما بعد. معني مجازي لا يصار اليه من دون قرينة صارفة عن المعني الحقيقي و ظواهر القرآن حجة بالاتفاق و مخالفة الاخباريين لا يعبأ بها كما حقق في اصول الفقه و المراد ان الاتفاق حاصل ان ظواهر القرآن حجة في الفروع و الاحكام و اما في اصول الدين و فروعها فايضا حجة اذا توافقت الظواهر القرآنية مع الادلة و القرائن القطعية من أحاديث العترة الطاهرة و ضرورة مذهب الامامية فمتي حصل التوافق يصل الظاهر القرآني الي مرتبة النص فيحصل للمكلف القطع من ظاهر القرآن و يصير المستفاد من الظاهر قطعيا فيكون جة في اصول الدين و فروعها لا ظنيا حتي يرد اشكال المتوهم كما اشرنا اليه في صفحة: (734) سطر: (11) بقولنا: و توهم نشود.... الخ و لذلك تمسك الشيخ المفيد قدس سره في حق عيسي (ع) بظاهر


القرآن الكريم بقوله: و ظاهر الذكر دليل علي ذلك في قوله تعالي:.... الخ كما يأتي نقل كلامه قدس سره. و لا بد من حمل الاية علي ظاهرها و ظاهر كلمة: «آتاني» و كذا ظاهر «و جعلني» علي صيغة الماضي: ان الله تعالي آتاه الكتاب و جعله نبيا في حال تكلمه و هو مع تبرئته لامه اخبر عن كونه نبيا صاحب كتاب و هذا هو المعني الحقيقي للاية و لا بد من الاخذ به و رفض المعني المجازي عملا بالقاعدة.

قوله: لان الرضيع لا يكون قدوة الخ لم لا يكون الرضيع الذي هو عيسي المسيح عليه السلام قدوة للناس و حجة عليهم و هو آية من آيات الله الباهرة؟

نعم الرضيع الذي هو في بيت صاحب هذا الكلام لا يكون قدوة للناس و حجة عليهم لا الرضيع الذي هو آية من آيات الله تعالي كما نطق به القرآن الكريم في قوله:

و جعلناها و ابنها آية للعالمين

سورة 21 آية 91.

و قوله: فهل يكون مسئولا عن تبليغ رسالات الله الي عباده؟ في هذه الكلمات مغالطة واضحة فان كون عيسي الرضيع نبيا في المهد يعني فيه علم النبوة و كمال العقل و كونه جامعا لجميع كمالات النبوة لا يستلزم ذلك كون المسيح عليه السلام رسولا مبعوثا الي الناس و مرسلا اليهم في ذلك الوقت حتي يقول صاحب هذا الكلام: فهل يكون الرضيع مسئولا عن تبليغ رسالات الله الي عباده؟ فانه لم يكن مرسلا مبلغا حينئذ عن


الله تعالي رسالاته الي الناس.

نعم نقل الشيخ الطبرسي (ره) في مجمع البيان في تفسير آية: قال اني عبدالله الخ من جملة الاقوال ما هذا لفظه: و قيل ان الله تعالي اكمل عقله في صغره و ارسله الي عباده و كان نبيا مبعوثا الي الناس في ذلك الوقت مكلفا عاقلا و لذلك كانت له تلك المعجزة [1] .

و الحق ان عيسي (ع) كان كامل العقل في ذلك الوقت و لم يكن مرسلا الي عباده و كان نبيا بمعني فيه علم النبوة و كمالات النبي و اوصافه باسرها ولكن لم يكن مبعوثا الي الناس في ذلك الحين و كان فيه كمال العقل و التكليف في نفسه فقول القائل: ان الرضيع غير مسئوال عن أقواله و افعاله، باطل من اساسه.

و قوله: عيسي عليه السلام بعث في سن الثلاثين و نقله عن الاناجيل لا يعتمد عليه [2] فانه لا ينبغي الاعتماد بهذه الاناجيل المحرفة التي الفوها بعد زمن المسيح (ع) بقرون كثيرة كما هو محقق في محله انظر الي كتاب اظهار الحق للعلامة الكبير الهندي و غيره من الكتب و الاثار


الخالدة و اما الانجيل المنزل الي المسيح (ع) من الله تعالي فليس بأيدينا منه عين و لا أثر.


پاورقي

[1] مجمع البيان ج 3 ص 512 ط صيدا.

[2] و الظاهر ان القائل انما نقل ذلک عن الاناجيل الزاما علي المسيحي المتزلف کما يأتي ولکن لا احتياج لنا علي ذلک بعد ما بين لنا الائمة الطاهرين (ع) زمان بعثة المسيح (ع) فراجع الي الاحاديث في الکافي و غيره تجد صدق ما قلناه.