بازگشت

بيانات مأمون در حق امام جواد و اين كه علم اهل بيت از خداست


و موقعي كه مأمون الرشيد عباسي خواست دختر خود ام الفضل را به حضرت امام جواد عليه السلام تزويج نمايد و عباسيها اعتراض كردند كه وي سنش كوچك است مأمون در جواب آنها گفت: و اما ابوجعفر محمد بن علي عليه السلام قد اخترته لتبريزه علي كافة اهل الفضل في العلم و الفضل


مع صغر سنه و الاعجوبة فيه بذلك و أنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا ان الرأي ما رأيت فيه فقالوا: ان هذا الفتي و ان راقك منه هديه [1] فانه صبي لا معرفة له و لا فقه فامهله ليتأدب و يتفقه في الدين ثم اصنع ما تراه بعد ذلك.

فقال لهم: و يحكم اني اعرف بهذا الفتي منكم و ان هذا من اهل بيت علمهم من الله و مواده و الهامه لم يزل آباؤه اغنياء في علم الدين و الادب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال فان شئتم فامتحنوا اباجعفر بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله...

بعد از جريان تفصيل آن مجلس و ظاهر شدن علم امام عليه السلام مأمون رو به اهل مجلس و بني العباس كرده گويد:

و يحكم ان اهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل و ان صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال اما علمتم ان رسول الله صلي الله عليه و آله افتتح دعوته بدعاء اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و هو ابن عشر سنين و قبل منه الاسلام و حكم له به و لم يدع احدا في سنه غيره و بايع الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما ابنادون ست سنين و لم يبايع صبيا غير هما افلا تعلمون الان ما اختص الله به هؤلاء القوم و انهم ذرية بعضها


من بعض يجري لاخر هم ما يجري لاولهم قالوا صدقت [2] الخ...

در اين عبارات مأمون الرشيد خوب بايد تأمل كرد كه چقدر حقايق را روشن ساخته و با دليل و منطق چطور مدلل نموده كه در مثل امام جواد عليه السلام و در آبائه و اجداد آن حضرت صغر سن و كبر آن فرق ندارد زيرا علوم آنها كسبي نيست و در خواندن و نوشتن و علوم احتياج به كسي ندارند و به اين جمله او:

«و ان هذا من اهل بيت علمهم من الله»

بايد دقت كرد يعني علمشان من جانب الله تعالي است و كسبي نيست و لدني است:

«و علمناه من لدنا علما [3]

خداوند كه به خضر (ع) علم آموخته خاتم انبياء (ص) و اوصياء او اشرف و افضل از خضرند پس به طريق اولي به آنها علم لدني آموخته و الا آن حضرات افضل از خضر (ع) نمي شوند و حال آن كه بالضرورة من الدين افضلند.


پاورقي

[1] راقه الشيئي اعجبه، الهدي السيرة و الهيئة.

[2] ارشاد ص 347 -343.

[3] الکهف: 65.