بازگشت

نقل سؤالي از شيخ استاد كاشف الغطاء و جواب آن


(هل البكاء علي الحسين (ع) اغراء للشيعة)

سؤال ورد للامام كاشف الغطاء رحمه الله من فضيله الشيخ كاظم الخطيب [1] و هو: هل في قرائة الخطيب للاخبار الواردة في ثواب البكاء علي الحسين عليه السلام كما هو مذكور في محله من المقاتل الحسينية اغراء للشيعة يوجب حرمة قرائتها؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله و تحياته و بركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد.

جزاك الله عن أخ لك في الله يواليك و يحبك لوجه الله تعالي.

و يؤسفني بل و يؤلمني اشد الا لم ان تجول الصروف و الظروف القاسية بين و بينك فلا يتمتع بصري برؤياك و لا سمعي بحديثك. و لكن


لا محيص من قضاء الله و قدره كما لا محيص من الرضاء بقضائه و العاقبة للمتقين.

اما الاخبار الواردة في ثواب البكاء علي الحسين سلام الله عليه او زيارته فهي و ان كانت عظيمة و لكنه و لله المجد و العظمة أعظم من ذلك و يستحق اكثر من ذلك.

و لكن اللازم علي خطباء المنابر و الذاكرين لرزية الحسين عليه السلام في هذا العصر الذي ضعفت فيه علاقة الدين و تجرأ الناس علي المعاصي و تجاهروا بالكبائر أن يفهموا ان الحسين عليه السلام قتل و بذل نفسه لاجل العمل بشعائر الدين، فمن لا يلتزم باحكام الاسلام و يتجاهر بالمعاصي فالحسين عليه السلام منه بري ء كبرائته من يزيد و أصحاب يزيد.

و أما ذكر أخبار الثواب فقط ففيها أعظم الاغراء، و قد تنبه كثير من الكتاب و ذوي الالباب و نشروا ذلك في الصحف حتي ان بعضهم كتب مقالا واسعا في هذا المعني و جعل العنوان «جنايتنا علي الحسين» و حقا ان اكثر أعمالنا جناية عظمي علي الحسين عليه السلام و لا مجال للبيان اكثر من هذا و فقكم الله لكل عمل صالح بدعاء:

محمد الحسين آل كاشف الغطاء

رجوع شود به جنة المأوي ص 210 -209 ط- 1- تبريز



پاورقي

[1] آقا شيخ کاظم خطيب از فضلاء خطباء در کاظمين بود و با شيخ استاد قدس‏سره دوستي داشت و در اوائل حکومت جمهوري و تغيير اوضاع در عراق وفات يافت رحمة الله عليه.