بازگشت

خطبه ي 3


قال: فركب الحسين «عليه السلام» ناقته و قيل فرسه فاستنصتهم فأنصتوا، فحمد الله و أثني عليه و ذكره بما هو أهله و صلي علي الملائكة و الأنبياء و الرسل و أبلغ في المقال ثم قال: قبحا لكم أيتها الجماعة و ترحا أفحين استصرختمونا و لهين متحيرين فأصرخناكم مؤدين مستعدين سللتم علينا


سيفا في رقابنا و حششتم علينا نار الفتن خباها عدوكم و عدونا فأصبحتم البا علي أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل أفشوه فيكم و لا أمل أصبح لكم فيهم الا الحرام من الدنيا أنالوكم و خسيس عيش طمعتم فيه من غير حدث كان منا و لا رأي تفيل لنا فهلا - لكم الويلات - اذ كرهتمونا و تركتمونا تجهزتمونا و السيف لم يشهر و الجأش طامن و الرأي لم يستحصف و لكن أسرعتم اليها كطيرة الدبا و تداعيتم اليها كتداعي الفراش فقبحا لكم فانما أنتم من طواغيت الأمة و شذاذ الأحزاب و نبذة الكتاب و نفثة الشيطان و عصبة الآثام و محرفي الكتاب و مطفئي السنن و قتلة أولاد الأنبياء و مبيري عترة الأوصياء و ملحقي العهار بالنسب و موذي المؤمنين و صراخ أئمة المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين. و أنتم ابن حرب و أشياعه تعتمدون، و ايانا تخاذلون، أجل والله الخذل فيكم معروف و شجت عليه عروقكم و توارثته أصولكم و فروعكم و ثبتت عليه قلوبكم و غشيت صدوركم فكنتم أخبث شي ء سنخا للناصب و أكلة للغاصب ألا لعنة الله علي الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها و قد جعلتم الله عليكم كفيلا فأنتم والله هم.

ألا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة و هيهات ما آخذ الدنية، أبي الله ذلك و رسوله و جدود طابت و حجور طهرت و أنوف حمية و نفوس أبية لا تؤثر مصارع اللئام علي مصارع الكرام، ألا قد أعذرت و أنذرت، ألا اني زاحف بهذه الأسرة علي قلة الأعوان و الأصحاب.

چون سخن بدينجا كشيد، سالار شهدا استشهاد به ابيات فروة بن مسبك المرادي كرد كه گفته و خواند:



فان نغلب فغلابون قدما

و ان نهزم فغير مهزمينا



و ما ان طبنا جبن و لكن

منايانا و دولة آخرينا






اذا ما الموت رفع عن أناس

كلاكله أناخ بآخرينا



فأفني ذلكم سروات قومي

كما أفني القرون الأولينا



فلو خلد الملوك اذا خلدنا

و لو بقي الكرام اذا بقينا



فقل للشامتين بنا أفيقوا

سيلقي الشامتون كما لقينا



ثم أيم الله لا تلبثون بعدها الا كريت ما يركب الفرس حتي تدور بكم دون الرحا و تغلق بكم قلق المحور عهد عهده الي أبي عن جدي فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لم يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم، أللهم احبس عنهم قطر السماء و ابعث عليهم سنين كسني يوسف و سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة و لا يدع فيهم أحدا الا قتلة بقتلة و ضربة بضربة ينتقم لي و لأوليائي و أهل بيتي و أشياعي منهم فانهم غرونا و كذبونا و خذلونا و أنت ربنا عليك توكلنا و اليك أنبنا و اليك المصير. [1] .


پاورقي

[1] النفس المهموم؛ بحار؛ قمقام ص 333؛ کشف الغمه.