بازگشت

تمثل به شعر ابن مفرغ براي خارج شدن از مدينه


قالَ أبو سَعيدٍ المَقبُرِيُّ: نَظَرتُ إلَي الحُسَينِ داخِلاً مَسجِدَ المَدينَةِ، وإنَّهُ لَيَمشي وهُوَ مُعتَمِدٌ عَلي رَجُلَينِ؛ يَعتَمِدُ عَلي هذا مَرَّةً وعَلي هذا مَرَّةً، وهُوَ يَتَمَثَّلُ بِقَولِ

ابنِ مُفَرِّغٍ:
لا ذَعَرتُ السَّوامَ في فَلَقِ الصُّبحِ

مُغيراً ولا دُعيتُ يَزيدا
يَومَ اُعطي مِنَ المَهابَةِ ضَيماً [1] .

وَالمَنايا يَرصُدنَني أن أحيدا.
قالَ: فَقُلتُ في نَفسي: وَاللَّهِ ما تَمَثَّلَ بِهذَينِ البَيتَينِ إلّا لِشَي ءٍ يُريدُ، قالَ: فَما مَکَثَ إلّا يَومَينِ حَتّي بَلَغَني أنَّهُ سارَ إلي مَکَّةَ. [2] .
* * *

ابو سعيد مَقبُري مي گويد: امام حسين عليه السلام را ديدم که به مسجد مدينه آمد، در حالي که دو نفر همراهي اش مي کردند. گاه به گاه، به يکي از آنها تکيه مي کرد و

به شعرهاي ابن مفرِّغ، تمثّل مي جُست:

من، چوپانان را در سپيده دمان نترسانده ام

با شبيخون زدن، و مرا يزيد [بن مفرِّغ] نخوانند

در آن روزي که از ترس، دست در دست ظلم بگذارم

و از کمين مرگ [- ِ هراسناک] کنار بکشم.

پيشِ خود گفتم: به خدا سوگند، او به اين شعرها تمثّل نجُست، جز آن که اراده کار مهمّي دارد. دو روز بعد، به من خبر رسيد که امام عليه السلام به سوي مکّه حرکت کرده است.


پاورقي

[1] الضَّيْمُ: الظَّلْمُ (الصحاح: ج 5 ص 1973 «ضيم»).

[2] تاريخ الطبري: ج 5 ص 342 عن أبي سعد المقبري، مروج الذهب: ج 3 ص 64، أنساب الأشراف: ج 3 ص 368، تاريخ دمشق: ج 14 ص 204، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186؛ الأمالي للشجري: ج 1 ص 185 والأربعة الأخيرة عن أبي سعيد المقبري، مثير الأحزان: ص 38 عن عبد الملک بن عمير وکلّها نحوه وفيها «مخافة الموت» بدل «من المهابة».