بازگشت

در عبرت گرفتن از گورها


نادَيتُ سُکّانَ القُبورِ فَأَسکَتوا [1] .

وأجابَني عَن صَمتِهِم نَدبُ الجُثا. [2] .
قالَت: أتَدري ما صَنَعتُ بِساکِنِي

مَزَّقتُ ألحُمَهُم وخَرَّقتُ الکُسا [3] .
وحَشَوتُ أعيُنَهُم تُراباً بَعدَما

کانَت تَأَذّي بِاليَسيرِ مِنَ القَذي [4] .
أمَّا العِظامُ فَإِنَّني فَرَّقتُها

حَتّي تَبايَنَتِ المَفاصِلُ وَالشَّوي [5] .
قَطَّعتُ ذا مِن ذا ومِن هذا کَذا

فَتَرَکتُها رِمَماً [6] يَطولُ بِهَا البِلي [7] [8] .

* * *

ساکنان گورها را صدا زدم و آنها خاموش ماندند

امّا توده خاک گور در برابر سکوت آنان، مرا پاسخ داد.

گفت: آيا مي داني که با ساکنان خود چه کرده ام؟

گوشت هايشان را متلاشي کرده ام و پوشاکشان را از هم دريده ام.

چشمانشان را از خاک آکنده ام

همانا که از رسيدن خاشاکي، آزرده مي شدند.

امّا استخوان ها را نيز به گونه اي پراکنده کرده ام

که بندها و دست ها و پاها از هم جدا گشته اند.

اين را از آن و آن را از اين، جدا کردم

و آنها را به حال خود گذاشتم، تا در مدّت طولاني به صورت استخوان هاي پوسيده درآيند.


پاورقي

[1] أسکَتَ: انقطع کلامُه فلم يتکلّم (القاموس المحيط: ج 1 ص 150 «سکت»).

[2] في البداية والنهاية: «تُرب الحَصي» بدل «ندب الجُثا». والجُثا: جمع جُثوة؛ وهو الشي‏ء المجموع. ومنه الحديث «رأيت قبور الشهداء جُثاً»؛ يعني أتربة مجموعة (النهاية: ج 1 ص 239 «جثا»).

[3] الکِسوَة والکُسوَة: اللباس، واحِدَةُ الکُسا (لسان العرب: ج 15 ص 223 «کسا»).

[4] القَذي: ما يقع في العين والماء والشراب في ترابٍ أو تِبن أو وسَخ أو غير ذلک (القاموس المحيط: ج 4 ص 30 «قذا»).

[5] الشَّوي: الأطراف؛ کاليد والرجل (مفردات ألفاظ القرآن: ص 471 «شوي»).

[6] الرِّمَّة: العظام البالية، وتجمع علي رِمَم (المصباح المنير: ص 239 «رمم»).

[7] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2596، تاريخ دمشق: ج 14 ص 186 وليس فيه «تأذّي باليسير من القذي - أمّا العظام فإنّني فرّقتها حتّي»، البداية والنهاية: ج 8 ص 209 نحوه؛ جواهر المطالب: ج 2 ص 315.

[8] الظاهر أنّها مِن بَلِيَ الثَّوبُ يَبلي بِليً. وفي البداية والنهاية: «يطوفُ بها البَلا» وهي من البَلاء؛ الامتحان والاختبار.